0 نبذة موجزة عن حياة الشهيد مصطفى الحمزاوي


الشهيد مصطفى الحمزاوي "شهيد قضية البطالة بالمغرب".

عند بلوغه سن التمدرس التحق الشهيد مصطفى الحمزاوي بالمدرسة الابتدائية المركزية "أزلو" قضى سنوات الدراسة الإعدادية بإعدادية "الأمير مولاي عبد الله " ثم أمضى السنة الأولى بالسلك الثاني بثانوية " أبي قاسم الزياني " ليلتحق بالسنة الثانية ن شعبة التربية البد نية بثانوية الحسن الثاني بميدلت .

بشهادة جميع أصدقائه ورفاقه في الدراسة كان نموذج التلميذ المتعطش للمعرفة و التحصيل عبر الكد و الإحتهاد مع ميول واضح للعلوم الفلسفية ، ساهم إلى جانب تلاميذ داخلية ثانوية الحسن الثاني بميدلت في موجة من الاحتجاجات الطلابية والتلاميذية التي اجتاحت عدد من المواقع التعليمية بالمغرب ما بين 87 و 88 كرد صارخ على اغتيال الشهيدة زبيدة يوم20 يناير 1988 بجامعة ظهر المهراز بفاس ، وضد السياسة التصفوية الطبقية المتبعة في ميدان التعليم ، ونظرا لسلوكه المتميز تحمل الشهيد مسؤولية (maître d’internat) في جناح داخلية نقس الثانوية حيث أعطى المثال في التضامنو المساعدة لقاطني الداخلية المنحدرين من الفئات الشعبية المقهورة والأرياف النائية .
حصل على شهادة الباكلوريا سنة 1989 اجتاز مباراة ولوج سلك التربية البد نية بالمركز التربوي الجهوي دون أن يستطيع الظفر به ، نظرا لواقع المحسوبية و الزبونية المتفشية في هذه المباريات.

89-90,هي السنة التي التحق فيها الشهيد بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس "شعبة الفلسفة"ليعانق الفضاء الجامعي بكل أحلامه وطموحاته وبكل انكسارا ته وانتصاراته وفي صيف هذه السنة وتحديدا عن الدورة الثانية غادر المغرب إلى اسبانيا قصد العمل الموسمي ليعود في الموسم الجامعي 90-91لم يستطع النجاح في السنة الأولى فلسفة لأنه كان ممزقا بين واقع بلاده المتخلف الخانق لأبسط الحقوق ومتطلبات العيش الكريم ,وبين البلاد الأوربية التي زارها ووقف على منجزاتها التاريخية في كل الميادين ,وهو ما حدا به إلى معاودة السفر إلى الخارج حيث زار ايطاليا سنة 91, لكن حنينه إلى بلاده وعلاقته بأرضه –رغم أنها لم تسعف طموحاته- كانت الأقوى هكذا عاد مرة أخرى إلى المغرب واستبدل شعبة الفلسفة بشعبة الحقوق (العربية) بكلية العلوم القانونية والاقتصادية و الاجتماعية بفاس .

92-93,غادر الجامعة بين سنتين من الدراسة بشعبة الفلسفة وسنة من الدراسة بكلية الحقوق (العربية ) دون نتيجة ,ليستقر به المطاف بمدينة خنيفرة حيث انخرط إلى الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بكل حماس وشجاعة وجرأة نادرة في طرح مواقفه وآرائه والجهر بها وهو ما خلق له العديد من الأعداء من بين رجال السلطة خاصة في أوساط رجال الشرطة .الذين كانوا يتحيون الفرصة للبطش به وهو ما تحقق بالفعل مساء ذلك اليوم الرهيب 15-10-93حيث تم الإيقاع الغادر به واختطافه من الشارع العام من طرف أجهزة البوليس بشكل تعسفي لا سند قانوني له,إلا إشباع النزوات السادية لكائنات سلطوية لا تتقن إلا التنكيل والغدر أفزعتها جرأة شاب أعزل في الجهر بكلمة الحق ورفض الخنوع والتدجين.

كان عزاء أسرة الشهيد هو تسمية احد أحفادنا مصطفى .حدثنا أبو الشهيد قائلا:-لقد قاومنا الاستعمار الفرنسي,اعتقلت مع مجموعة من الوطنيين سنة 1953,كنا 13 فردا ,ذقنا كل أشكال التعذيب ,ولم نكن نظن أننا سنجازى عن تضحياتنا بقتل فلذات أكبادنا-.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More